القدس/أحمد الخليلي/الأناضول

هاجم النائب العربي في الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي أحمد الطيبي، وزير الدفاع أفيغدور ليبرمان، ووصفه بـ"العنصري"، بسب اقتراح تقدم به الأخير حول ما يسمى"التبادل السكاني"

جاء ذلك خلال محاضرة ألقاها الطيبي النائب عن القائمة العربية المشتركة (تضم 13 من أصل 120 نائبا بالكنيست)، في العاصمة الأردنية عمان، بحسب الإذاعة الإسرائيلة العامة (رسمية)، اليوم السبت، والتي لم توضح تفاصيل عن المحاضرة.

وجاءت تصريحات الطيبي، ردا على اقتراح ليبرمان الذي جدده قبل أيام بخصوص تبادل مناطق سكانية عربية داخل إسرائيل مثل مدينة أم الفحم (شمال) بمستوطنات إسرائيلية مقامة على أراضي الضفة الغربية، فيما عرف باقتراح "التبادل السكاني".

وقال الطيبي إن "ليبرمان يعدّ شخصًا مغرورًا في أفضل حال وعنصريًا لا يفهم معنى الديموقراطية في أسوأ الحالات".

وكان ليبرمان قد قال في تصريح صحفي قبل أيام: "لا يمكن أن تكون هناك دولة فلسطينية بدون يهودي واحد، في الوقت الذي يكون فيه 22% من عدد سكان إسرائيل فلسطينيون".

وأضاف: "ليس هناك من سبب لمواصلة الشيخ رائد صلاح (رئيس الحركة الإسلامية في إسرائيل) وأيمن عودة، وباسل غطاس وحنين زعبي (نواب في الكنيست) أن يكونوا مواطنين في إسرائيل".

وتشير معطيات مكتب الإحصاء الإسرائيلي إلى أن مليون و400 ألف عربي يعيشون في إسرائيل ويشكلون 20% من عدد السكان البالغ نحو 8 مليون ونصف المليون نسمة.

ويصر الفلسطينيون على أن يكون الحل السياسي للصراع، قائم على أساس مبدأ "الأرض مقابل السلام"، وحل الدولتين حيث تقام دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية على خط الرابع من حزيران 1967.
هذا إلى جانب مطالب بأن يتم إيجاد حل عادل ومتفق عليه لقضية اللاجئين الفلسطينيين على أساس قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة 194.

وكانت المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية قد توقفت في شهر ابريل/نيسان 2014 إثر رفض إسرائيل وقف الاستيطان والإفراج عن معتقلين أمضوا سنوات طويلة في السجون الإسرائيلية.
تجدر الإشارة أنه أمس الجمعة، أعلنت ريما خلف، الأمين التنفيذي للجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا(الإسكوا)، استقالتها من منصبها ردا على طلب أمين عام الأمم المتحدة، أنطونبو غوتيريش، سحب تقرير لها وصف إسرائيل بـ"دولة الفصل العنصري"، وحذفه من الموقع الإلكتروني للجنة.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.